فصل: مناسبة الآية لما قبلها:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.تفسير الآية رقم (52):

قوله تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال البقاعي:
ولما كان ذلك مقتضيًا لأعظم السخط المقتضي من القادر للمعاجلة بالأخذ ذكرهم نعمة الإمهال بعده فقال مشيرًا إلى عظم الذنب والنعمة بأداة التراخي: {ثم عفونا}.
وقال الحرالي: ثم تجاوز الخطاب ما أصابهم من العقوبة على اتخاذهم إلى ذكر العفو تقريرًا على تكرر تلافيهم حالًا بعد حال وقتًا بعد وقت، كلما أحدثوا خطيئة تداركهم منه عفو، وخصه باسم العفو لما ذكر ذنوبهم، لأن المغفور له لا يذكر ذنبه، فإن العفو رفع العقوبة دون رفع ذكرها، والغفر إماتة ذكر الذنب مع رفع العقوبة- انتهى.
{عنكم} ولم نعاجلكم بالأخذ، وفي قوله تعالى: {من بعد ذلك} أي الذنب العظيم إشعار بما أصابهم من العقوبة وخطاب لبقية المعفو عنهم، لينتهي الأمر فيهم إلى غاية يترجّى معها لبقيتهم الشكر- قاله الحرالي.
وكان الإشعار من جهة أدخال من، على الظرفية، فاقتضى مهلة بين العفو والذنب لم يشملها العفو بل كان فيها عقوبة، كما اقتضى قوله: من بعده، مهلة بين اتخاذهم العجل وأول ذهاب موسى عليه السلام للمناجاة؛ ويجوز أن يكون أفرد حرف الخطاب إشارة إلى أنه لا يعلم جميع ما في دينهم من الشناعة إلا إمام أهل التوحيد النبي صلى الله عليه وسلم {لعلكم تشكرون} أي ليكون حالكم حال من يتوقع منه الشكر.
قال الحرالي: وهو ظهور بركة الباطن على الظاهر، يقال: دابة شكور، إذا أنجح مأكلها بظهور سمنها؛ وفيه إشعار بأن منهم من يشكر وفيهم من يتمادى بما في ترجي كلمة لعل، من الإبهام المشعر بالقسمين والمهيئ لإمكان ظهور الفريقين حتى يظهر ذلك لميقاته، لأن كل ما كان في حق الخلق ترددًا فهو من الله سبحانه إبهام لمعلومه فيهم؛ على ذلك تجري كلمة لعل وعسى ونحوها- انتهى. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

أما قوله تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مّن بَعْدِ ذلك} فقالت المعتزلة: المراد ثم عفونا عنكم بسبب إتيانكم بالتوبة وهي قتل بعضهم بعضًا، وهذا ضعيف من وجهين:
الأول: أن قبول التوبة واجب عقلًا فلو كان المراد ذلك لما جاز عده في معرض الإنعام لأن أداء الواجب لا يعد من باب الإنعام والمقصود من هذه الآيات تعديد نعم الله تعالى عليهم.
الثاني: أن العفو اسم لإسقاط العقاب المستحق فأما إسقاط ما يجب إسقاطه فذاك لا يسمى عفوًا ألا ترى أن الظالم لما لم يجز له تعذيب المظلوم، فإذا ترك ذلك العذاب لايسمى ذلك الترك عفوًا فكذا هاهنا، وإذا ثبت هذا فنقول لا شك في حصول التوبة في هذه الصورة لقوله تعالى: {فَتُوبُواْ إلى بَارِئِكُمْ فاقتلوا أَنفُسَكُمْ} [البقرة: 54] وإذا كان كذلك دلت هذه الآية على أن قبول التوبة غير واجب عقلًا، وإذا ثبت ذلك ثبت أيضًا أنه تعالى قد أسقط عقاب من يجوز عقابه عقلًا وشرعًا، وذلك أيضًا خلاف قول المعتزلة، وإذا ثبت أنه تعالى عفا عن كفار قوم موسى فلأن يعفو عن فساق أمة محمد صلى الله عليه وسلم مع أنهم: خير أمة أخرجت للناس كان أولى.
أما قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فاعلم أن الكلام في تفسير لعل قد تقدم في قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153] [الأعراف: 171] [البقرة: 21، 33] وأما الكلام في حقيقة الشكر وماهيته فطويل وسيجيء إن شاء الله تعالى، ثم قالت المعتزلة: إنه تعالى بين أنه إنما عفا عنهم ولم يؤاخذهم لكي يشكروا، وذلك يدل على أنه تعالى لم يرد منهم إلا الشكر، والجواب: لو أراد الله تعالى منهم الشكر لأراد ذلك إما بشرط أن يحصل للشاكر داعية الشكر أولًا بهذا الشرط فإن كان هذا الشرط من العبد لزم افتقار الداعية إلى داعية أخرى، وإن كان من الله فحيث خلق الله الداعي حصل الشكر لا محالة وحيث لم يخلق الداعي استحال حصول الشكر، وذلك ضد قول المعتزلة وإن أراد حصول الشكر منه من غير هذه الداعية فقد أراد منه المحال لأن الفعل بدون الداعي محال فثبت أن الإشكال وارد عليهم أيضًا. والله أعلم. اهـ.

.قال السمرقندي:

قوله: {وَإِذْ ءاتَيْنَا مُوسَى الكتاب}، أي أعطينا موسى التوراة {والفرقان}، أي الفارق بين الحلال والحرام.
ويقال: الفرقان هو النصرة بدليل قوله تعالى: {واعلموا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شيء فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إِن كُنتُمْ ءَامَنْتُم بالله وَمَا أَنزَلْنَا على عَبْدِنَا يَوْمَ الفرقان يَوْمَ التقى الجمعان والله على كُلِّ شيء قَدِيرٌ} [الأنفال: 41] أي يوم النصرة.
ويقال: الفرقان هو المخرج من الشبهات.
ويقال: هو انفلاق البحر بدليل قوله: {وإذ فرقنا بكم البحر} [البقرة: 50].
وقال الفراء: في الآية مضمر، ومعناه: وآتينا موسى الكتاب يعني التوراة، وأعطينا محمدًا الفرقان، فكأنه خاطبهم فقال: قد أعطيناكم علم موسى وعلم محمد صلى الله عليه وسلم وعلم سائر الأنبياء.
قوله: {والفرقان لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}، أي لكي تهتدوا من الضلالة. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ}.
فيه أربع مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ} العَفْوُ: عفوُ الله جل وعز عن خلقه؛ وقد يكون بعد العقوبة وقبلها، بخلاف الغُفران فإنه لا يكون معه عقوبةٌ الْبَتّةَ.
وكل من استحق عقوبة فتُرِكت له فقد عُفِيَ عنه.
فالعفو: مَحْوُ الذنب؛ أي محوْنا ذنوبكم وتجاوزنا عنكم.
مأخوذ من قولك: عَفَتِ الريح الأثر؛ أي أذهبته.
وعفا الشيءُ: كثر.
فهو من الأضداد؛ ومنه قوله تعالى: {حتى عَفَوْاْ} [الأعراف: 95].
الثانية: قوله تعالى: {مِّن بَعْدِ ذَلِكَ} أي من بعد عبادتكم العجل.
وسُمِّيَ العجل عجلًا لاستعجالهم عبادته. والله أعلم.
والعجل: ولد البقرة.
والعِجّول مثله، والجمع العجاجيل؛ والأنثى عِجْلة.
عن أبي الجرّاح.
الثالثة: قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} كي تشكروا عفو الله عنكم.
وقد تقدّم معنى لعل.
وأما الشكر فهو في اللغة الظهور؛ من قوله: دابة شَكور؛ إذا ظهر عليها من السَّمَن فوق ما تُعْطَى من العَلَف.
وحقيقته الثناء على الإنسان بمعروف يُولِيكه.
كما تقدّم في الفاتحة.
قال الجوهري: الشكر: الثناء على المحسن بما أوْلاكه من المعروف؛ يقال: شكرته وشكرت له؛ وباللام أفصح.
والشكران: خلاف الكُفران.
وتشكّرت له مثل شَكَرت له.
وروى الترمذي وأبو داود عن أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس» قال الخطابي: هذا الكلام يتأوّل على معنيين: أحدهما أن من كان من طبعه كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله عز وجل وترك الشكر له.
والوجه الآخر أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذ كان العبد لا يشكر إحسان الناس إليه ويكفر معروفهم؛ لاتصال أحد الأمرين بالآخر.
الرابعة: في عبارات العلماء في معنى الشكر؛ فقال سَهْل ابن عبد اللَّه: الشكر: الاجتهاد في بذل الطاعة مع الاجتناب للمعصية في السر والعلانية.
وقالت فرقة أخرى: الشكر هو الاعتراف في تقصير الشكر للمنعم؛ ولذلك قال تعالى: {اعملوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} [سبأ: 13].
فقال داود: كيف أشكرك يا رب، والشكر نعمة منك! قال: الآن قد عرفتني وشكرتني؛ إذ قد عرفت أن الشكر مني نعمة.
قال: يا ربّ فأرني أخْفى نعمك عليّ.
قال: يا داود تنفّس؛ فتنفّس داود.
فقال الله تعالى مَن يُحصي هذه النعمة الليلَ والنهارَ.
وقال موسى عليه السلام: كيف أشكرك وأصغر نعمة وضعتها بيدي من نعمك لا يجازي بها عملي كله! فأوحى الله إليه: يا موسى الآن شكرتني.
وقال الجُنَيْد: حقيقة الشكر العجز عن الشكر.
وعنه قال: كنت بين يدي السَّرِيّ السَّقَطِيّ ألعب وأنا ابن سبع سنين وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر، فقال لي: يا غلام ما الشكر؟ فقلت: ألا يُعْصَى الله بنعمه.
فقال لي: أخشى أن يكون حظك من الله لسانك.
قال الجنيد: فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها السِريّ لي.
وقال الشبليّ: الشكر: التواضع والمحافظة على الحسنات، ومخالفة الشهوات وبذل الطاعات، ومراقبة جبّار الأرض والسموات.
وقال ذو النُّون المصريّ أبو الفَيْض: الشكر لمن فوقك بالطاعة، ولنظيرك بالمكافأة، ولمن دونك بالإحسان والإفضال. اهـ.

.قال الألوسي:

ثم لتفاوت ما بين فعلهم القبيح، ولطفه تعالى في شأنهم، فلا يكون {مِن بَعْدِ ذلك} تكرارًا.
وعفا بمعنى درس يتعدى ولا يتعدى كعفت الدار، وعفاها الريح والمراد بالعفو هنا محو الجريمة بالتوبة وذلك موضوع موضع ذلكم والإشارة للاتخاذ كما هو الظاهر، وإيثارها لكمال العناية بتمييزه كأنه يجعل ظلمهم مشاهدًا لهم وصيغة البعيد مع قربه لتعظيمه ليتوسل بذلك إلى جلالة قدر العفو والمراد بالترجي ما علمت، والمشهور هنا كونه مجازًا عن طلب الشكر على العفو ومن قدر الإرادة من أهل السنة أراد مطلق الطلب وليس ذلك من الاعتزال، إذ لا نزاع في أن الله تعالى قد يطلب من العباد ما لا يقع والشكر عند الجنيد هو العجز عن الشكر، وعند الشبلي التواضع تحت رؤية المنة وقال ذو النون: الشكر لمن فوقك بالطاعة، ولنظيرك بالمكافآت، ولمن دونك بالإحسان. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وقوله: {ثم عفونا عنكم من بعد ذلك} هو محل المنة، وعطفه بثم لتراخي رتبة هذا العفو في أنه أعظم من جميع تلك النعم التي سبق عدها ففيه زيادة المنة فالمقصود من الكلام هو المعطوف بثم وأما ما سبق من قوله: {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} إلخ فهو تمهيد له وتوصيف لما حفّ بهذا العفو من عظم الذنب.
وقوله: {من بعد ذلك} حال من ضمير عفونا مقيدة للعفو إعجابًا به أي هو عفو حال حصوله بعد ذلك الذنب العظيم وليس ظرفًا لغوًا متعلقًا بعفونا حتى يقال: إن ثم دلت على معناه فيكون تأكيدًا لمدلول ثم تأخير العفو فيه وإظهار شناعته بتأخير العفو عنه وإنما جاء قوله: {ذلك} مقترنًا بكاف خطاب الواحد في خطاب الجماعة لأن ذلك لكونه أكثر أسماء الإشارة استعمالًا بالإفراد إذ خطاب المفرد أكثر غلب فاستعمل لخطاب الجمع تنبيهًا على أن الكاف قد خرجت عن قصد الخطاب إلى معنى البعد ومثل هذا في كلام العرب كثير لأن التثنية والجمع شيئان خلاف الأصل لا يصار إليهما إلا عند تعيين معناهما فإذا لم يقصد تعيين معناهما فالمصير إليهما اختيار محض.
وقوله: {لعلكم تشكرون} رجاء لحصول شكركم، وعدل عن لام التعليل إيماء إلى أن شكرهم مع ذلك أمر يتطرقه احتمال التخلف فذكر حرف الرجاء دون حرف التعليل من بديع البلاغة فتفسير لعل بمعنى لكي يفيت هذه الخصوصية وقد تقدم كيفية دلالة لعل على الرجاء في كلام الله تعالى عند قوله: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم إلى قوله لعلكم تتقون} [البقرة: 21].
ومعنى الشكر تقدم في قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2] وللغزالي فيه باب حافل عدلنا عن ذكره لطوله فارجع إليه في كتاب الإحياء. اهـ.

.قال الثعلبي:

واختلف العلماء في ماهيّة الشكر، فقال ابن عباس: هو الطاعة بجميع الجوارح لربّ الخلائق في السر والعلانية.
وقال الحسن: شكر النعمة ذكرها، قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.
الفضل: شكر كل نعمة ألاّ يُعصى الله بعد تلك النعمة.
أبو بكر بن محمد بن عمر الوراق: حقيقة الشكر: معرفة المُنعم، وأن لا تعرف لنفسك في النعمة حظًّا بل تراها من الله عزّ وجلّ. قال الله تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} يدل عليه ما روى سيف بن ميمون عن الحسين: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال موسى: يا ربّ كيف استطاع آدم أنْ يؤدي شكر ما أجريت عليه من نعمك، خلقته بيدك واسجدت له ملائكتك واسكنته جنَّتك؟
فأوحى الله إليه: إنّ آدم علم إنّ ذلك كله منّي ومن عندي فذلك شكر»
.
وعن إسحاق بن نجيح الملطي عن عطاء الخرساني عن وهب بن منبّه قال: قال داود: إلهي كيف لي أن أشكرك وأنا لا أصِلُ إلى شكرك إلاّ بنعمتك؟
فأوحى الله تعالى إليه: ألست تعلم أنّ الذي بك من النعم منّي؟
قال: بلى يا ربّ، قال: أرضى بذلك لك شكرًا.
وقال وهب: وكذلك قال موسى: يا ربّ أنعمت عليّ بالنعم السوابغ وأمرتني بالشكر لك عليها، وإنما شكري لكل نعمة منك عليّ، فقال الله: يا موسى تعلّمت العلم الذي لا يفوته علم، حسبي من عبدي أن يعلم أن ما به من نعمة فهو منّي ومن عندي.
قال الجنيد: حقيقة الشكر: العجز عن الشكر.
وروى ذلك عن داودج إنّه قال: سبحان من جعل اعتراف العبد بالعجز عن شكره شكرًا، كما جعل اعترافه بالعجز عن معرفته معرفة.
وقال بعضهم: الشكر أن لا يرى النعمة ألبتة بل يرى المنعم.
أبو عثمان الخيري: صدق الشكر: لا تمدح بلسانك غير المنعم.
أبو عبد الرحمن السلمي عن أبي بكر الرازي عن الشبلي: الشكر: التواضع تحت رؤية المنّة.
وقيل: الشكر خمسة أشياء: مجانبة السيئات، والمحافظة على الحسنات، ومخالفة الشهوات، وبذل الطاعات، ومراقبة ربّ السموات.
قال الثعلبي: سمعت أبا القاسم الحبيبي يقول: سُئل أبو الحسن علي بن عبد الرحيم القناد في الجامع بحضرة أبي بكر بن عدوس وأنا حاضر: من أشكر الشاكرين؟
قال: الطاهر من الذنوب، يعدُّ نفسه من المذنبين، والمجتهد في النوافل بعداد الفرائض، يعدُّ نفسه من المقصّرين، والراضي بالقليل من الدُّنيا، يعدُ نفسهُ من المفلسين، فهذا أشكر الشاكرين.
بكر بن عبد الرحمن عن ذي النّور: الشكر لمن فوقك بالطاعة، ولنظيرك بالمكافأة، ولمن دونك بالإحسان والإفضال. اهـ.